الملاك ميخائيل بالشيخ مرزوق
الملاك ميخائيل بالشيخ مرزوق
الملاك ميخائيل بالشيخ مرزوق
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الملاك ميخائيل بالشيخ مرزوق

الملاك ميخائيل بالشيخ مرزوق
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصوردخولالتسجيل

 

 كيف تعطى

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة





تاريخ التسجيل : 01/01/1970

كيف تعطى Empty
مُساهمةموضوع: كيف تعطى   كيف تعطى Icon_minitimeالخميس 25 مارس 2010 - 12:30



ينبغى أن يكون العطاء بغير افتخار.

لا افتخار باللسان، ولا بمشاعر القلب من الداخل، ولا بالفكر.. وكأنك قد أعطيت من عندك!!.. هنا وأتذكر عمق الكلمات التي قالها الرسول " أى شئ لك لم تأخذه؟! وإن كنت قد أخذت، فلماذا تفتخر كأنك لم تأخذ؟! " (1كو 4: 7).. وإن كان كل ما نعطية قد أخذناه من الرب، ألا يكون أفتخارنا بالعطاء افتخاراً باطلاً؟!



لذلك أمر الله أن يكون العطاء في الخفاء.

وقال " احترزوا من أن تصنعوا صدقة قدام الناس، لكى ينظروكم. وإلا فليس لكم أجر عند أبيكم الذي في السموات ". وقال " لتكون صدقتك في الخفاء، وأبوك الذي يرى في الخفاء هو يجازيك علانية " (مت 6: 1، 4). وهذا الخفاء، لا يقصد به الرب أن يكون خفاء على الناس فقط، وإنما على نفسك أيضاً. فلا تعد أو تحصى كم أعطيت، وإنما:

( " لا تعرف شمالك، ما تفعله يمينك " (مت 6: 3

لا تذكر كم أعطيت، ولا تتذكر كم أعطيت.. ولا تحسب عطاياك. وحاول أن تنساها جميعها، حتى لا يحاربك بذلك شيطان المجد الباطل، أيضاً حتى لا تستوفى خيراتك على الأرض من تمجيد ذاتك لك...

روى عن القديسة ميلانيا، في بدء حياتها الروحية قبل أن تترهب، حينما كانت تقدم إحسانات كثيرة للأديرة والرهبان.. أنها في إحدى المرات وضعت في كيس خمسمائة قطعة من الذهب، وسلمته للقديس الأنبا بموا ليعطيه للرهبان الساكنين في البرية الداخلية. فنادى القديس على تلميذه، وسلمه الكيس كما هو دون أن يفتحه وكلفه بتوزيعه على أولئك الرهبان.. وهنا قالت له ميلانيا " ولكنك لم تفتحه يا أبى لتعرف كم فيه؟"
فرد عليها القديس قائلاً " إن كنت قدمت هذا المال لله، فالله يعرف مقداره كم هو".. وكان ذلك درساً لميلانيا.


صفة أخرى من صفات العطاء، وهى السخاء.

يقول الكتاب " المعطى فبسخاء " (رو12: Cool. ويأمرنا أيضاً أن نكون " أسخياء في العطاء، كرماء في التوزيع " (1تى 6: 18). ويقول " من يزرع بالشح / فبالشح أيضاً يحصد. ومن يزرع بالبركات، فبالبركات أيضاً يحصد " (2كو 9: 6). ويعلل الرب ذلك بقوله " بالكيل الذي به تكيلون، يكال لكم "
لو6: 38

لا يكفى إذن أن تعطى، إنما كن كريماً في عطائك.

أمامنا مثل جميل في الكتاب هو أرونه اليبوسى، حينما أراد داود الملك أن يشترى منه بيدره لكى يبنى مذبحاً للرب. ففرح أرونة بذلك، وأراد أن يتبرع بالبيدر وكل ما فيه. ولذلك قال لداود عن البيدر " فليأخذه سيدى الملك، ويصعد ما يحسن في عينيه. أنظر: البقر للمحرقة. والنوارج وأدوات البقر حطباً" (سفر صموئيل الثاني 24: 24) " الكل دفعه أرونى إلى الملك. ولكن داود قال لأرونة "لاَ، بَلْ أَشْتَرِي مِنْكَ بِثَمَنٍ، وَلاَ أُصْعِدُ لِلرَّبِّ إِلهِي مُحْرَقَاتٍ مَجَّانِيَّةً".. كل منهما يريد أن يدفع، وبرضى وفرح، وبسخاء..

و لنتذكر قصة أبينا ابراهيم، لما زاره ثلاثة رجال:

قال لأمنا سارة " إسرعى بثلاث كيلات دقيق.. واصنعى خبز مله " " ثم ركض ابراهيم إلى البقر، وأخذ عجلاً رخصاً وجيداً، وأعطاه للغلام، فأسرع ليعمله. ثم أخذ زبداً ولبنا والعجل الذي عمله، ووضعها قدامهم " (تك 18: 6-Cool.. هل ثلاثة رجال يحتاجون إلى ثلاثة كيلات دقيق.. وإلى عجل بأكمله، بالإضافة إلى الزبد واللبن؟ أم هو كرم أبينا ابراهيم؟.. أو أنه لفرحه بضيوفه أراد أن يأكل الكل معهم، الغلمان ورعاة الغنم يأكلون من العجل، وأيضاً من الخبز الساخن.معهم0

و بنفس الكرم في عطائنا ن يعاملنا الله..

و هكذا قال " اعطوا تعطوا، كيلاً جيداً ملبداً مهزوزاً فائضاً، يعطون في أحضانكم " (لو 6: 38). وأيضا " هاتوا جميع العشور إلى الخزانة.. وجربونى بهذا قال رب الجنود، إن كنت لا أفتح لكم كوى السموات، وافيض عليكم بركة حتى لا توسع.." (ملا 3: 10).. وقيل أيضاً " أكرم الرب من مالك ومن كل باكورات غلتك، فتمتلئ خزائنك شبعاً، وتفيض معاصرك مسطاراً " (أم 3: 9)

ومن أيات التي تدعو إلى الكرم في العطاء، قول الرب..

اذهب بع كل مالك، وأعط للفقراء (مت 19: 21).

و أيضاً " بيعوا امتعتكم واعطوا صدقة " (لو 12: 33). وكذلك قوله " من سألك فاعطيه. ومن أراد أن يقترض منك فلا ترده " (لو 6: 30). وأيضاً يقول الكتاب " من له ثوبان،فليعط من ليس له. ومن له طعام، فليفعل هكذا " (لو 3: 11).

ومن الصفات الجميلة في العطاء:

*أن تعطى دون أن يطلب منك ذلك. فهكذا يفعل أبونا السماوى معنا. وهكذا يفعل الأب والأم مع أولادهم. لتكن لك الحساسية نحو ما يحتاجه الناس، ولا تحوجهم أن يسألوا ويطلبوا.

*لا تؤجل العطاء. فربما التأخير يسبب أضراراً للمحتاجين. وفى ذلك يقول الكتاب " لا تمنع الخير عن أهله، حين يكون في طاقة يدك أن تفعله. لا تقل لصاحبك: اذهب وعد فأعطيك غداً، وموجود عندك (أم 3: 27، 28).

*درب نفسك أن تعطى من أفضل ما عندك.

فكثيرون لا يعطون إلا الملابس الممزقة أو القديمة، والأشياء التالفة عندهم أو المرفوضة منهم.. هذه يقدمونها للمسيح في أشخاص الفقراء. ليتنا في كل ذلك نتذكر قرابين هابيل الصديق، إذ قيل عنه " وقدم هابيل من أبكار غنمه ومن سمانها. فنظر الرب إلى هابيل وقربانه " (تك 4: 4).. " من أبكار غنمه ومن سمانها " أى أفضل ما عنده.

أمثلة للعطاء:

لقد قدم التاريخ أمثلة عجيبة في العطاء.

القديس الأنبا ابرام أسقف الفيوم، والقديس الأنبا صرابامون أبو طرحه أسقف المنوفية، وقصص عطائهما كثيرة جداً وعجيبة، ليس الآن مجالها.. والقديس يوحنا الرحوم الذي باع كل شئ وأعطاه للفقراء. وإذ لم يجد شيئاً آخر يبيعه، باع نفسه عبداً، وتبرع بالثمن للفقراء. أيضاً القديس سيرابيون، الذي أعطى ثوبه لفقير ومشى عرياناً وباع إنجيله أيضاً وأعطى الثمن للفقراء. فلما سأله تلميذه عن ذلك، أجابه: كان الإنجيل يقول لى إذهب بع كل مالك واعطه للفقراء، فبعته إذ لم يكن لى غيره


وفى العصر الرسولى قيل " كل الذين كانوا أصحاب حقول أو بيوت، كانوا يبيعونها ويأتون بأثمان المبيعات ويضعونها عند أرجل الرسل. فكان يوزع على كل واحد كما يكون له احتياج (أع 4: 34، 35).




كيف تعطي؟
قداسه البابا


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابو الشوق
مشرف
ابو الشوق


عدد المساهمات : 123
تاريخ التسجيل : 12/01/2010
العمر : 32

كيف تعطى Empty
مُساهمةموضوع: رد: كيف تعطى   كيف تعطى Icon_minitimeالخميس 25 مارس 2010 - 13:53

ربنا يباركك يا راهب موضوع جميل
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
كيف تعطى
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الملاك ميخائيل بالشيخ مرزوق :: منتدى الترانيم :: اقوال وقصائد البابا شنوده-
انتقل الى: