26 برمهات

عيد القيامة المجيد
في هذا اليوم تعيد الكنيسة بتذكار قيامة ربنا ومخلصنا يسوع المسيح من بين الأموات في اليوم الثالث وذلك ان خلاص بني إسرائيل من العبودية ونجاة الأبكار من الملاك المبيد وأكلهم الخروف واجتيازهم البحر الأحمر إلى أرض الميعاد كل هذه كانت رمزا لحقيقة ما صنعه ربنا وفادينا يسوع المسيح لخلاص جنسنا نحن البشر وإنقاذنا من عبودية الشيطان وخلاصنا من الهلاك الأبدي بسفك دمه الذكي وتقديم نفسه كخروف إلى الذبح واجتيازه بنا بحر هذا العالم إلى أرض الميعاد السماوية فالكنيسة الجامعة المقدسة عينت هذا اليوم عيدا سنويا تذكارا لهذا الفداء العجيب الذي صنعه ربنا ولذا يحق لنا ان نهتف من أعماق قلوبنا مع مرنم إسرائيل قائلين: " هذا هو اليوم الذي صنعه الرب فنفرح ونبتهج فيه " (مز : ) إذن فلنفرح اليوم فرحا عظيما جدا لان سيدنا قام من الموت منتصرا على الموت والشيطان والجحيم . ثم أنهضنا معه من موت الخطية فيجب علينا ان نعيش عيشة نقية طاهرة جديدة بأفكارنا وأقوالنا وأعمالنا كما يعلمنا الرسول بقوله : " فان كنتم قد قمتم مع المسيح فاطلبوا ما فوق حيث المسيح جالس عن يمين الله إهتموا بما فوق لا بما على الأرض لأنكم قد متم وحياتكم مستترة مع المسيح في الله متى أظهر المسيح حياتنا فحينئذ تظهرون أنتم أيضا معه في المجد فأميتوا أعضاءكم التي على الأرض ، الزنا النجاسة الهوى الشهوة الردية الطمع الذي هو عبادة الأصنام الأمور التي من أجلها يأتي غضب الله على أبناء المعصية الذين بينهم أنتم سلكتم قبلا حين كنتم تعيشون فيها . وأما الآن فاطرحوا عنكم أنتم أيضا الكل: الغضب اسخط . الخبث . التجديف . الكلام القبيح من أفواهكم لا تكذبوا بعضكم على بعض إذ خلعتم الإنسان العتيق مع أعماله ولبستم الجديد الذي يتجدد للمعرفة حسب صورة خالقه