نياحة القديس أغابيطوس الأسقف
هذا اليوم تنيح القديس أغابيطوس الأسقف و قد ولد من ابوين مسيحيين في زمان الملكين الوثنيين دقلديانوس و مكسيميانوس ، فربياه تربية مسيحية و قدماه شماسا ثم مضى إلى أحد الاديرة و خدم الشيوخ الذين فيه و تعلم منهم العبادة و النسك و تعود المواظبة على الصوم و الصلاة . و كان غذاؤه بعد الصوم قليلا من الترمس و ازداد في نسكه و تقدم في كل فضيلة و اجري الله على يديه ايات كثيرة منها انه شفي صبية اضناها المرض و عجز الاطباء عن علاجها . و صلى مرة فأهلك الله وحشا كان يفتك بالناس و بصلات منح الله الشفاء لكثيرين من المرضي . فشاع خبر نسكه و فضله و قوة صلاته و سمع بذلك ليكينيوس الوالي فإستحضره كرها و عينه جنديا فيم يمنعه هذا من مداومة النسك و العبادة بل ازداد في الفضيلة . و بعد قليل اهلك الله دقلديانوس و ملك بعده الملك المحب لله قسطنطين الكبير و كان القديس يتمني لو يطلق سراحه و يرجع إلى ديره و قد اجاب الله امنيته اذ انه كان لقسطنطين الملك غلام عزيز لديه جدا لما عليه من الخصال الحميدة و قد اصابه روح نجس كان يعذبه كثيرا فأشار عليه بعض اصدقائه ان يلجا إلى أغابيطوس ليصلي لاجله فيشفي . فإستغرب ان يكون بين الجنود من له هذه الموهبة ، و ارسل الملك في الحال فإستدعاه و صلى على الغلام و رشم عليه علامة الصليب المقدس فشفاه الله . ففرح الملك بذلك و اراد مكافأته فلم يقبل الا اطلاقه من الجندية ليعود إلى مكان نسكه . فأجابه إلى طلبه و عاد القديس إلى حيث كان أولا و قصد الوحدة و بقي في موضع منفرد و بعد زمن رسم قسا . و بعد نياحة أسقف بلده طلبوا هذا القديس من رئيس الدير فسمح لهم به فرسم أسقفا و رعى رعية المسيح احسن رعاية و منح نعمة النبوة و عمل المعجزات فكان يبكت الخطاة على ما يعملونه سرا و يوبخ الكهنة على تركهم تعليم الشعب و وعظه . و تضمنت سيرته عمل مائة معجزة ثم تنيح بشيخوخة صالحة . صلاته تكون معنا إمين .
إستشهاد القديس تيموثاوس بغزة والقديس متياس بمدينة قوص .
في مثل هذا اليوم تذكار شهادة القديس تيموثاوس بغزة و القديس متياس بمدينة قوص .
صلاتهما تكون معنا و لربنا المجد دائمًا أبديًا آمين