نياحة القديس يعقوب الراهب
في مثل هذا اليوم تنيح الراهب الناسك القديس يعقوب . هذا الأب كان زاهدا في العالم منذ حداثته . فسكن إحدى المغائر وأقام بها خمس عشرة سنة . وقد اجهد نفسه في أثنائها بالأصوام الطويلة والصلوات المتواترة . ولم يخرج من مغارته طول هذه المدة . فتأمر عليه قوم من اتباع إبليس ، أوعزوا إلى زانية فتزينت وذهبت إليه ، ودخلت المغارة ، وتقدمت منه أخذت تداعبه حتى تستدرجه إلى الخطية ، ولكنه وعظها ، وذكرها بنار جهنم ، وبالعقوبات الدهرية ، فتابت على يديه . وعادت إلى المدينة تردد الشكر لله ، الذي احسن إليها بالرجوع عن طريق الموت إلى الحياة ، وقد اجري الله على يديه آيات كثيرة . ولما اكمل جهاده الحسن تنيح بسلام .
صلاته تكون معنا ، ولربنا المجد دائمًا أبديا آمين .
نياحة القديس هدرا بحاجر بنهدب
في مثل هذا اليوم أيضا تنيح القديس هدرا وهو أول من ترهب بحاجر بنهدب ( في جبل الأساس القريب من مدينة نقادة محافظة قنا ) لكثرة محبته للوحدة وليطرح عنه أمواج هذا العالم الزائل . وكان في زمانه رجل ناسك مشهور بالأعمال والفضائل الروحانية اسمه يهوذا ولعدم سذاجته لم يكن يؤمن بقيامة الأجساد . وأن الله محب البشر لم يشأ هلاك هذا الناسك فأرشده ان يمضي إلى القديس هدرا . وأعلم القديس هدرا بأمره . فوعظه وشرح له هذه القيامة وأن الرب يسوع المسيح هو باكورة الراقدين . فآمن القديس يهوذا وشكره لأنه أنار بصيرته .اشتهر القديس هدرا بالفضيلة والتقوى وقد أجرى الرب على يديه معجزات كثيرة وكان الكثيرون يأتون اليه لينالوا بركته وصلواته . وقد صبر هذا الأب على حياة البرية والتقشف فمرض قليلا ثم تنيح بسلام ، بركة صلواته فلتكن معنا ولربنا المجد دائمًا أبديا آمين .